Naoum Shebib
Français | English | Portugês | العربية

diapo - AL Ahram مبنى جريدة الأهرام، ١٩٦٨

 

Al ahramاختارت إدارة جريدة الأهرام السيد نعوم شبيب ليكون المهندس المعماري ومهندس الإنشاءات لبناء مبنى جديد يجاور مبناها القائم في شارع الجلاء بالقاهرة. ونظرا لصعوبة المشروع، استمرت الأعمال لمدة ست سنوات، أي من سنة ١٩٦٢ إلى سنة ١٩٦٨. وجدير بالإشارة أن طباعة الجريدة لم تتوقف طوال هذه المدة

المواصفات

يشغل هذا المبنى المذهل الذي يتكون من ١٢ طابقا مساحة قدرها ٣٠٠٠٠ متر مربع (٣٢٣٠٠٠ قدم مربع) وكان المبني القديم يتكون من طابق واحد فيه المطابع الدوارة فقط. وقد سمح المبنى الجديد المكون من ١٢ طابقا بضم كل الخدمات، أي الادارة العليا والشؤون الادارية والتحرير والمطابع والتوزيع، في مكان واحد

شملت الشؤون الإدارية قسم الحسابات الذي احتوى أول الحواسب الالكترونية في البلاد، وكذلك قسم خدمات الدعاية ومكتب الادارة

Al ahram - réunionأما خدمات التحرير فشملت صالة تحرير كبيرة والمكاتب ومعامل التصوير والتلكس وصالة الإذاعة

وشملت دائرة خدمات الطباعة ورش اللينوتايب والزنكوغرافيا وترتيب الصفحات والمطابع الدوارة والتعبئة الميكانيكية

وتضمن مبني الأهرام الجديد أيضا أماكن عامة منها صالة اجتماعات وصالة معارض ومطعم وصالات استقبال

يتكون المبني من أربعة هياكل تتميز كل منها عن الأخرى في شكلها وموادها وحجمها ونوافذها. وهذه الهياكل المتنوعة منسجمة بعضها مع بعضها الآخر وتشكل مجموعة معمارية جميلة تجمع على نحو سلس بين المنحنيات والخطوط المستقيمة. وتتباين القاعة الزجاجية الكبيرة المضيئة الموجودة في الواجهة الرئيسية مع الحائط الطويل المصنوع من حجر الجرانيت

وقد استجاب المبني - الحديث في ذاك الوقت – لجميع الاحتياجات المتعلقة بالمساحة اللائقة بجريدة رفيعة المستوى كجريدة الأهرام. وصمم الديكور الداخلي للمبنى بحيث يبعث على الإحساس بالراحة والترحيب، وصمم السلم الدائري الموجود في البهو بحيث يكون أنيقا دون أن يكون زاهيا

البناء

لم يكتف هذا المهندس المعماري باستخدام كفاءاته التقنية فقط في إنشاء المبني، بل استخدم كذلك ما تمتع به من صفات المقاول حينما أشرف بنجاح على المشروع الذي كان يقدر بمبلغ ٥ مليون دولار أمريكي (تقييم سنة ١٩٦٨)ـ

وحسب ما نشرته جريدة الأهرام، بعد افتتاح مبناها الجديد في سنة ١٩٦٨ أصبح هذا المبنى نقطة تركيز عدد هائل من الزوار الوافدين من جميع أنحاء العالم والراغبين في مشاهدة أحد أجمل وأحدث المباني المخصصة للصحافة في ذاك الوقت

وحسب ما نشرته أيضا جريدة الأهرام في كتابها الذي قامت بطباعته جامعة آيوا بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة ١٩٧٩، تحت عنوان السياسة والصحافة والسلطة ، كتب السيد منير ناصر، أستاذ مادة الصحافة، ما يلي:ـ

ـ"ليس مبنى جريدة الأهرام مجرد مبني رائع فحسب، بل هو مجمَّع إعلامي معقد. فهو يحتوي على أحدث المطابع وأولى الأجهزة المعلوماتية وأولى ماكينات التجميع البريطانية. [...]"ـ

 
ـ "Press, Politics and Power" * : المصدر
ـ http://hebdo.ahram.org.eg/arab/ahram/2009/3/18/opip1.htm ** : المصدر