Naoum Shebib
Français | English | Portugês | العربية

المهندس المعماري نعوم شبيب – المهندس المعماري

 

وضع نعوم شبيب المعالم الأولى لهندسة معمارية عصرية بقيامه بإنشاء برج القاهرة وأول ناطحتي سحاب في القاهرة والقباب الرقيقة السمك المصنوعة من الخرسانة المسلحة

في نظر نعوم شبيب، كان ينبغي أن تعبر الهندسة المعمارية عن هيكل المبنى بدون إضافة عناصر غير ضرورية إليه، لذلك اتسمت مشاريعه بالأشكال النقية والبسيطة والمستحدثة. وحرص هذا المهندس المعماري على راحة ورفاهية شاغلي المباني التي أنشأها

المهندس المعمارييتسم برج القاهرة بنقاء وبساطة خطوطه وبأصالة المواد الخام المستخدمة. وغياب الزخارف السطحية مع البراعة الإنشائية المتمثلة في استخدام الخرسانة المسلحة لبناء جدار خفيف وأنيق وشفاف

تتميز ناطحتا سحاب نعوم شبيب بأشكالهما البسيطة والأناقة والرشاقة، وهي وليدة نظرة عصرية إلى المباني السكنية العالية. وأشهر مبنيين سكنيين هما المبنى المكون من ٢٢ طابقا الذي أنشأه في سنة ١٩٥٤ والمبنى المكون من ٣١ طابقا الذي أنشأه في سنة ١٩٥٨

وقد استخدم في بناء المبنيين السكنيين تعريشات لتلقي ظلالا على الجدران المعرضة لأشعة الشمس وتوفر أقصى قدر من التهوية الطبيعية، بما يبين دأبه على تكييف الأشكال المعمارية للمباني لصالح راحة شاغليها

وكان مبهورا بالقباب الرقيقة المصنوعة من الخرسانة المسلحة لأنها توزع قوى وقيود المبنى بأشكال متسقة، وتغطي مساحات كبيرة. وأخذت المواد والأشكال شكل القباب الرقيقة من الخرسانة المسلحة التي اخترعها نعوم شبيب بنفسه

وتمثل دار السينما "على بابا" ووكالة بيع السيارات " كايرو موتورز" فائدة "قبة شبيب" المسجلة في براءة الاختراع. لأن هذين المبنيين يوفران مساحات كبيرة وعملية بفضل سقفيهما المقببين الضخمين

وتبين كنيستا سانت كاترين وسانت تيريز الاتساق المعماري للقباب التي تشجع أشكالها السلسة والجميلة على اجتماع الناس

وبخلاف هذه المباني الأشهر، قام نعوم شبيب بإنشاء مبان سكنية من ٤ طوابق إلى ١١ طابقا ومحال تجارية ومبان مكتبية ووحدات سكنية ومصانع ومدارس وكنائس

كان نعوم شبيب محبا للخير وشديد الارتباط بمجتمعه وحريصا على تلبية احتياجاته، مما دفعه لأن يقدم خدماته بدون مقابل إلى عدد من المشاريع، لاسيما بناء مدرسة بكاملها كعمل خيري في حي القللي، وهو حي فقير بالقاهرة، وتصميم ثلاث كنائس هي: كنيسة الحمل الطاهر "أيماكوليه كونسبسيون"، القاهرة وكنيسة سانت تيريز، بورسعيد وكنيسة سانت كاترين، بمصر الجديدة