عرف نعوم شبيب كيف يتغلب بجرأة وشجاعة على التحديات المعمارية والإنشائية التي واجهته وذلك بفضل كفاءته التقنية العالية
في بداية سنة ١٩٥٠ لم يكن في العاصمة المصرية مبان تعلو على اثني عشر طابقا لأنها لم تكن في ذلك الوقت تستخدم التقنيات الحديثة لبناء المباني الشاهقة. ولم يكن أحد يجرؤ على بناء مبان شاهقة على أرض طينية في القاهرة. ومع ذلك كانت عند نعوم شبيب القدرة الفكرية والجرأة الكافيتان لقيامه بإنشاء أول ناطحتي سحاب في مصر
وهكذا سمحت خبرة نعوم شبيب في مجال الهندسة الإنشائية له بتصميم وبناء برج القاهرة الذي كان يتطلب أساسا متينا يرتكز على الطبقة الصخرية الموجودة على عمق ٣٥ مترا. ويتكون هيكل البرج من نصاب مركزي من الخرسانة المسلحة تحيط به أربعة أعمدة، ومن منصات مركبة واحدة فوق الأخرى على ارتفاع البرج. وهذه المنصات تساند الغلاف الخارجي للبرج الذي يأخذ شكل متوازيات أضلاع متزايدة الحجم من الخرسانة المسلحة
وعلاوة على ذلك هناك تصميم السقوف المقببة الرقيقة من الخرسانة المسلحة والمسندة بأعمدة لتهيئ مساحات كبيرة، وهو تصميم يتطلب حسابات معقدة ودراية متعمقة بمواصفات الخرسانة. وابتداء من سنة ١٩٤٦ استخدمت قباب نعوم شبيب الرقيقة والفردية أو المتعددة في مختلف أنواع المباني، لاسيما دار السينما "على بابا" والمبنى التجاري لشركة كايرو موتور والعديد من الكنائس. وفي سنة ١٩٥٥ شارك نعوم شبيب نتائج أبحاثه مع زملائه في أمستردام إبان مؤتمر الاتحاد الدولي للخرسانة سابقة الإجهاد
(Fédération internationalle de la précontrainte FIP)
وفي كندا، بين سنة ١٩٧٤ وسنة ١٩٧٧، عمل نعوم شبيب مهندسا إنشاءات لشركة "اس ان سي" للمشورة الهندسية*، مستخدما كفاءاته في إنشاء قباب رقيقة من الخرسانة سابقة الإجهاد. ومن بين المشاريع التي قام بها، تصميم مبنى المركز النووي في مدينة جانتيي